الأفلام والألعاب المشتملة على عقائد فاسدة
فتوى رقم : 9703
مصنف ضمن : المسائل الإعلامية والترويح والتصوير
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 10/09/1430 04:25:30
س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. شيخنا الفاضل ! كل عام وأنتم بخير وجزاكم الله خيرا على ما تقدمونه .. لدي سؤال لطالما وددت أن أسأل عنه منذ مدة، وهو مرتبط بمشكلة كبيرة جداً تُخفى على كثير من العلماء ـ إن صح التعبير ـ وهي مشكلة انتشار الشركيات في الوسائل الترفيهية بين الشباب بل والإطفال كذلك!، وأقرب مثال هي أفلام الإنمي، أو البعض يسميها أفلام الكرتون، حيث تنتشر بها شركيات مثل إحياء الموتى وخرافات اليونان المعروفة وإله الحرب وإله الموت وتصوير الجنة والنار، وغير ذلك من أمور الغيب و الشرك، وأجزم بأن مئات الآلاف يتابعونها، فهي منتشرة بكثرة وأيضا الكتب و القصص، مع العلم أن الجميع من المسلمين ـ والله أعلم ـ ينكرها، و لكن يشاهدها فضولاً و تسلية، فما حكم مشاهدة مثل هذه الأمور مع الإنكار القلبي؟ و إذا كانت محرمة، فهل تبلغ مرتبة المشاركة في الشرك و النفاق، و هي متوافقة مع الآية الكريمة، قال تعالى: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا)؟ .
و آمل التفرقة بين ما إذا كانت القصة مبنية على الشركيات ما حكمها؟ أم أن الشركيات حدث فرعي بها؟ فأرجو من الله الإجابة عليه، حتى أقوم بنشر ما ورد فيها خصوصاً أن مثل هذه الفتوى غير منتشرة و يحتاجها الكثير من الناس.
ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. لا شك أن أفلام وألعاب الكرتون وغيرها من الأفلام والألعاب باختلاف أنواعها إذا كانت مشتملة على محرم كالموسيقى أو النساء المتبرجات فضلا عن العقائد المنحرفة والخرافات الباطلة فإنه لا يجوز إنتاجها ولا بيعها ولا شراؤها ولا مشاهدتها؛ لأن ذلك من التعاون على الإثم والعدوان والرضا بالباطل ، سواء كانت معدة لهذا الغرض أو جاء فيها عرضاً . ولهذا يجب على الآباء وأولياء الأمور وأهل الحل والعقد في البلد الانتباه إلى هذه الأمور وتوعية الشباب والأطفال بمخاطر مثل هذه الألعاب والأفلام ، وإيجاد البديل المناسب لهم عوضاًُ عنها . وشكر الله لك تواصلك واهتمامك وغيرتك . والله أعلم.