



كيفية علاج الدخول على المواقع السيئة في الانترنت
فتوى رقم : 9501
مصنف ضمن : المسائل الإعلامية والترويح والتصوير
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 01/09/1430 09:11:58
س : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. لا أدري من أين أبدأ وأين أنتهي ، فلو أن القلب يبدل لأبدلت قلبي المليء بالمعاصي بقلب طاهر .. أنا فتاة على قدر كبير من الالتزام ـ ولله الحمد ـ ، كنت ملازمة للاستغفار والدعاء ، كنت على طريق الخير ، لكن لا أدري ما الذي حدث ؟! فجأة وبدون مقدمات أصبحت أقرأ مواضيع خاصة بين الزوجين وما يحدث بينهما ، ثم تدرجت إلى أن رأيت صوراً توضح هذه العلاقة ، قليلا قليلاً إلى أن أصبحت أبحث عن الصور والقصص الجنسية ، استمررت على هذه الحالة 3 أسابيع ، كلما فتحت الإنترنت فتحت على هذه الصور ، ومجرد ما أقفلها يعتصر قلبي ألما فأذهب أتوضأ وأصلي ركعتين وأستغفر وأعزم على ترك هذا الأمر ، ولكن مجرد ما أفتح جوالي على الإنترنت أرجع ، وهكذا كلما رأيت صوراً ذهبت وتوضأت واستغفرت ، تعبت من هذه الحالة ، لا أدري ما الذي أصابني ؟! أحس أني كرهت حالي وكرهت قلبي ، أريد رادعاً يردعني ، ما كنت أتخيل أن أعصي الله بهذا الطريق ، أنا خائفة من عقاب ربي ، وأخاف أن ربي يتخلى عني ويحرمني الرزق بسبب هذا الذنب العظيم ، هل يمكن أن يكون سبب هذا الأمر عين أو حسد ؟. أرشدوني ماذا أفعل ؟ والله أكتب لكم وقلبي يتقطع ، اقسوا على في الرد لا ترفقوا بحالي فأنا عاصية ، وأسألكم بالله أن تدعوا لي بأن يصرف الله هذا الطريق عن دربي وأن يرزقني زوجا صالحا ذا خلق ودين تقر به عيني .. ردوا علي بالقريب العاجل .
ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. قال الله تعالى : "يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء" الآية ، ولا شك أن ما وصلت إليه هو بسبب اتباعك لخطوات الشيطان وتدرجه بك إلى أن وصل بك إلى هذه الحال ، ولكن لا تيأسي؛ فإن الله تعالى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات .
وما دام الأمر كما ذكرت فلا نرى لك أن تدخلي على الانترنت إلا للضرورة والحاجة الملحة ، وإذا اضطررت أو احتجت إليه فلا تكوني في مكان خال لوحدك ، بل اجعليه في مكان بارز أمام الأهل إن كنت في البيت ، أو أمام الزميلات إن كنت في العمل أو مكان عام ، وقبل هذا وبعده تذكري عظمة الله تعالى وأنه مطلع عليك ، وفكري في عواقب ومغبة هذه العادة السيئة القبيحة وآثارها على دينك واستقامتك . وفقك الله وحماك من الفتن . والله أعلم.