الإقلاع عن الذنب ثم العودة إليه مرة أخرى
فتوى رقم : 8741
مصنف ضمن : الرقائق والأذكار والأدعية
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 15/07/1430 12:33:59
س : يا شيخ ! أريد أن أتوب عن صغائر ذنوب داومت عليها ، وكلما عاهدت الله أقف فترة ثم أعود ثانية ، رغم أني كنت داعية إليه في السابق ، عمري الآن واحد وثلاثون عاما أرجوك دلني كيف أتوب ؟. أبعد الله وجهك عن النار .
ج : الحمد لله أما بعد .. عليك كلما أذنبت أن تتوب ولا يضرك أن تعود إلى المعصية مرة أخرى ، وذلك لأن التوبة هي الندم وحيث ندمت واستغفرت . فإن عاد العبد بعد ذلك بعد ذلك فذنبه الأول قد محي مع صحة التوبة ، والذنب الذي فعله الآن عليه أن يتوب منه ويستغفر ، فقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن عبدا أذنب ذنبا فقال : رب أذنبت فاغفره ، فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ، ثم أذنب ذنبا فقال : رب أذنبت ذنبا فاغفره ، فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا قال : رب أذنبت ذنبا آخر فاغفر لي فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي فليفعل ما شاء"متفق عليه . ومعناه: أن ذنوبه لا ضرر منها ما دام يستغفر ويتوب إثر كل ذنب . والله أعلم.