التوبة مع تحديث النفس بالعودة إلى الذنب
فتوى رقم : 8156
مصنف ضمن : الرقائق والأذكار والأدعية
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 24/06/1430 09:16:11
س : السلام عليك يا شيخنا ! أنا أعلم أن التوبة إلى الله بعد المعصية تمحو الذنب - إن شاء الله - ، لكن كان سؤالي : أن التائب يتوب لكن يحدث نفسه أنه سوف يرجع ولم يعزم ، وفي المقابل يخاف أن يموت وهو لم يتب من هذه الكبيرة ؟.
ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. عليك كلما أذنبت أن تتوب ولا يضرك أن تعود إلى المعصية مرة أخرى ، وذلك لأن التوبة هي الندم وحيث ندمت واستغفرت ويلزم من ذلك عزم الإنسان وقت التوبة على أن لا يعود . فإن عاد بعد ذلك فذنبه الأول قد محي إن شاء الله تعالى ، والذنب الذي فعله الآن عليه أن يتوب منه ويستغفر ، فقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن عبدا أذنب ذنبا فقال : رب أذنبت فاغفره ، فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ، ثم أذنب ذنبا فقال : رب أذنبت ذنبا فاغفره ، فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا قال : رب أذنبت ذنبا آخر فاغفر لي فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي فليفعل ما شاء "متفق عليه . ومعناه: أن ذنوبه لا ضرر منها ما دام يستغفر ويتوب إثر كل ذنب . والله أعلم.