علاج التوبة من الذنب ثم الرجوع إليه مرة أخرى
فتوى رقم : 7141
مصنف ضمن : الرقائق والأذكار والأدعية
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 21/05/1430 06:03:37
س : والله إني مستحية من الله ، أفعل الذنب وأتوب ثم تغلبني نفسي وشيطاني وأرجع له ثم أتوب ، ما أستاهل نِعَمَ ربي علي ولا أستاهل رحمته ؛ لأني أعصيه ، فماذا أفعل ؟.
ج : الحمد لله أما بعد .. شعورك هذا دلالة على بداية حسنة جداً لتوبة صادقة ؛ فعليك تغذية هذه التوبة لتكتمل بعزيمتك وحرصك على عفو الله تعالى ، ولتكن هذه التغذية بقراءة القرآن ، وسير السلف ؛ لاسيما التائبين والتائبات ، واختاري رفقة صالحة ، وأبعدي عن رفيقات السوء . وعليك كلما أذنبت أن تتوبي ولا يضرك أن تعودي إلى المعصية مرة أخرى ، وذلك لأن التوبة هي الندم وحيث ندمت واستغفرت ويلزم من ذلك عزم الإنسان وقت التوبة على أن لا يعود . فإن عاد بعد ذلك فذنبه الأول قد محي إن شاء الله تعالى ، والذنب الذي فعله الآن عليه أن يتوب منه ويستغفر ، فقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن عبدا أذنب ذنبا فقال : رب أذنبت فاغفره ، فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ، ثم أذنب ذنبا فقال : رب أذنبت ذنبا فاغفره ، فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا قال : رب أذنبت ذنبا آخر فاغفر لي فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي فليفعل ما شاء "متفق عليه . ومعناه: أن ذنوبه لا ضرر منها ما دام يستغفر ويتوب إثر كل ذنب . والله أعلم.