فتوى رقم : 5772

مصنف ضمن : صلاة أهل الأعذار

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 14/02/1430 05:55:00

س: هذه قريبة لي مبتعث زوجها في بريطانيا للدراسة، وهم خارج لندن، ولديها سؤال أنقله لك بصيغته: بالنسبة للصلاة في الصيف أمرها سهل؛ لأن النهار طويل، لكن في الشتاء النهار قصير، وأوقات الصلاة متقاربة بشكل كبير، أحيانا أطلع بعد صلاة الظهر ويؤذن العصر، ولا أقدر طبعا أن أصلي في الخارج؛ لأنه لا يوجد مكان، ولا أعرف القبلة، والصلاة في تلك الحال صعبة، فقد يدخل علي وقت المغرب وأنا ما صليت العصر. فما الحل؟!

ج: الحمد لله أما بعد .. مكث الطالب في بلاد الغربة مدة طويلة واتخاذه سكن مثله وأثاثه يعتبر إقامة لا تجوز معها رخص السفر، وأما الجمع فهو رخصة في السفر مطلقاً، وفي الحضر عند الحرج؛ فإذا صادفك في إقامتك هذه في بعض الأيام حرج من أداء الصلاة في وقتها فلك جمعها إلى الأخرى تقديما أو تأخيرا بحسب ما يرفع الحرج كوقت الامتحان الذي قد يمتد ساعات وكوقت العشاء الذي لا يدخل في الصيف في بعض البلدان الشمالية إلا في وقت متأخر من الليل، ونحوها من أنواع الحرج والحاجات.
وأما إذا كانت الصلاة لا تجمع إلى ما بعدها فلا يجوز تأخيرها عن وقتها لأي عذر، وحينئذ يجب أداؤها بحسب الاستطاعة والقدرة ولو أدى ذلك إلى ترك بعض الأركان أو الشروط أو الواجبات. والله أعلم.

وقت    ابتعاث    تأخير    حرج    مشقة    صلاة    قصير    نهار