فتوى رقم : 5362

مصنف ضمن : القرآن الكريم وعلومه

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 20/01/1430 07:03:00

س: ما حكم الإنصات للقرآن مع التفصيل؟

ج: الحمد لله أما بعد .. ذهب الحنفية إلى وجوب الإنصات لقراءة القرآن ولو خارج الصلاة؛ لقوله تعالى: "وإذا قريء القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون"، وأنّ العبرة بعموم اللّفظ لا بخصوص السّبب.
وذهب الجمهور إلى الاستحباب، وأنه لا يكون للوجوب إلا في الصلاة، وحكى ابن المنذر الإجماع على أن الوجوب إنما هو في الصلاة، وعليه عمل السلف، ومما جاء في ذلك ما رواه ابن عبد البر في "الاستذكار" (4/230) عن أبي عياض عن أبي هريرة قال: كانوا يتكلمون في الصلاة حتى نزلت هذه الآية: "وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا" قال إبراهيم بن مسلم: فقلت لأبي عياض: لقد كنت أظن أنه لا ينبغي لأحد يسمع القرآن ألا يسمع، قال: إنما ذلك في الصلاة المكتوبة، فأما في الصلاة غير المكتوبة فإن شئت سمعت وإن شئت مضيت ولم تسمع . أهـ . وهو أصح القولين؛ لأنه فهم السلف للآية. والله أعلم.

قرآن    تلاوة    إنصات