فتوى رقم : 5264

مصنف ضمن : أحكام الجنائز

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 06/03/1430 11:49:00

س: عندنا إذا مات الميت، أثناء الدفن يقوم كبار العشيرة المجاورة لعشيرة الميت بتجهيز عدد من الذبائح وإطعام أهل الميت ومن حضر الدفن، ثم تقسم التكاليف على أفراد العشيرة دون رضا كثير منهم، ثم تقوم عشيرة الميت بجمع مبلغ من أموالهم، وليس من مال الميت شيء، فيستأجرون الفرش، والحيوانات، وتوفير مياه الشرب المعبأة، ويجهزون عددا من الذبائح للغداء في اليوم الأول، وأحياناً في الأيام الثلاثة للعزاء: يأكل من هذا الطعام أهل الميت، ومن يقيم معهم لاستقبال المعزين، أما القادمون للتعزية فكل مجموعة تأتي للعزاء تجمع من كل شخص مبلغا قدره خمسون ريالاً (عادة متعارف عليها)، ثم تقدم لأهل الميت مساعدة لهم. علما أن هذا المبلغ يدفع دائماً بغض النظر عن حاجة أهل الميت من عدمها وبغض النظر عن قدرة المعزي في دفع المبلغ من عدمه فالمعزي في هذا النظام القبلي أمام ثلاث خيارات: إما الدفع والتعزية، أو الغياب عن التعزية، أو التعزية بدون دفع المبلغ وتحمل الشتائم، وبعض المعزين من قرابة الميت وأصهاره يأتون بذبيحة لأهل الميت كانوا يسمونها في السابق (العقيرة)، ولما أنكرها طلاب العلم أخفوا الاسم وأبقوا الذبيحة. أرجو بيان المشروع والممنوع فيما ذكر، ولكم خالص الدعاء.

ج: الحمد لله أما بعد .. لا ينبغي لهم أن يفعلوا حميع هذه الأعمال المذكورة في السؤال؛ لما فيها من الإسراف والتبذير، والخيلاء والشهرة، وتحميل الناس ما لا يطيقون من دفع كل هذه الأموال.
فنرى أن يتواصى أهل الحل والعقد والعلم والفضل والصلاح على قطعها وإماتتها بالطرق المناسبة؛ من إلقاء المحاضرات والكلمات ونشر الفتاوى والامتناع عن المشاركة فيها حتى تزول وتندثر. والله أعلم.

منكَر    تعزية    اجتماع    أموال    إطعام    وليمة    جمع