فتوى رقم : 5047

مصنف ضمن : النكاح

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 02/01/1430 14:56:00

س: يا شيخ .. عمري 28 سنة، ومخطوبة لولد عمي بالكلام قرابة خمس سنوات، وقبل شهر كلمتني صديقة لي أنها تريدني لأخيها، كلمت بنت عمي أن تكلم أخاها أن يجهز وضعه على أساس أن تكون الخطبة في الحج، وإلا أول مرة أنسى كل شي تجاهه، وقررت أن أصلي استخارة، وبعدها ملكت لأخي صديقتي، وجاءني ضيق وبكاء على ولد عمي، وصليت كذا مرة ونفس النتيجة، وقررت أن أتجاهلها مع أني كنت مرتاحة فيها؛ لأني وحيدة، وليس عندي إخوان، وأهلي قد ماتوا، وأنا محتاجة لزوج، وابن عمي أحيانا يجهز أوراقه ويطلب سلفة وكل ما جاء صاحبه يقول: دعها لوقت آخر، وقد صليت استخارة عدة مرات؛ فهل أكررها أم ذلك يكفي؟ وما هي أفضل الأدعية لاختيار الزوج؟ وهل تمسكي بولد عمي بعد الصلاة صحيح أو خطأ؟

ج: الحمد لله أما بعد .. الذين نراه لك أن تقارني بين إيجابيات وسلبيات ابن عمك والرجل الآخر من جميع الجوانب - مع مراعاة تقديم الجوانب الدين على سواها - وتقدمين ما ترينه أصلح لك في دينك ودنياك.
ولك تكرار صلاة الاستخارة أكثر من مرة؛ لأن حقيقتها أنها دعاء، والدعاء يشرع تكراره، وليس هناك دعاء معين لذلك، بل ادعي الله تعالى بأي صيغة، ولا يلزم للاستخارة أن يحصل انشراح بعدها؛ فقد يكون بسبب الهوى أو الشيطان، والمقصود أن تنظري إلى المصلحة في دينك ودنياك فإذا اقتنعت فاستخيري، وحقيقة الاستخارة الدعاء بالتوفيق فيما توجهت له، وإن لم يكن لك وجهة بل حيرة وتردد فأكثري من الدعاء أن ينير بصيرتك في ذلك. وفقك الله ويسر أمرك. والله أعلم.

تكرار    استخارة    تعدد    خاطب    خِطبة    مخطوبة    

خطبة    مخطوبة