الرئيسة    الفتاوى   النكاح   يحب فتاة وهي تحبه وكاد أن يتزوجها لكن زُوجت بآخر، فهل لها طلب الخلع؟

يحب فتاة وهي تحبه وكاد أن يتزوجها لكن زُوجت بآخر، فهل لها طلب الخلع؟

فتوى رقم : 4381

مصنف ضمن : النكاح

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 05/12/1429 18:29:00

س: تقدمت لخطبة فتاة، وكنت أهاتفها في ذلك الأثناء، وتعلقنا ببعض، وكاد أن تتم كتابة العقد؛ لولا تدخل خالتها وأمها وابن الخالة والذي تقدم خاطبا على خطبتي، مدعيا أنه أولى بها مني؛ بحكم القرابة؛ وبدعم من الأم تم عقد قرانه دون رضا الفتاة، وبالرغم من زواجي بأخرى إلا أن الفتاة الأولى مازالت تواصلني وتريدني وهي متزوجة، وحاولنا مرارا أن نبتعد ولكن العلاقة أصبحت قوية.
أخي أعلم أن علاقتنا محرمة، وأنها قد تجرنا إلا الوقوع في الزنا ولكن لا نملك قلوبنا، والله إننا ممن يقوم الليل ويصوم، وندعو كلانا بأن يحفظنا ويبعدنا عن الحرام ويصبرنا، "المتحابان ليس لهما إلا الزواج"؛ فهل لها طلب الطلاق أو الخلع لأرتبط بمن أحب؛ خشية الوقوع في الزنا؟

ج: الحمد لله وبعد .. ما يحدث بينكما هو من تسويل الشيطان وإغرائه فلا يحل لك أن تكلمها وهي ذات زوج، ولا أن تغريها وتعدها بالزواج لا تصريحا بالطلب ولا تلميحا بإبداء الإعجاب، ولا أن تقول لها : إن طلقك فسوف أتزوجك؛ فإن ما أنت عليه ذنب عظيم، بل هو من كبائره، وهو سبب لذهاب التوفيق في حياتك ومحق بركتها، وقد روى الإمام أحمد في "مسنده" (9146) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خبب خادما على أهلها فليس منا، ومن أفسد امرأة على زوجها فليس هو منا" واستمرارك في الاتصال بها وتلقي مكالماتها من أعظم التخبيب ، ومن أكبر الخيانة لله ولكتابه وسنته ، ومن أعظم الانتهاك لحق الله وحق أهلها وزوجها فهل ترضى أن تكون من غير هذه الأمة؟ وهل ترضى لأختك ذات الزوج والأولاد أن يفعل معها الرجال مثل ذلك؟ فاغتنم نجاتك في الدنيا والآخرة بترك العلاقة معها قبل أن تحل عليك عقوبة عاجلة أو آجلة، وما حرصك على السؤال إلا علامة خوفك من الله فاستثمر هذا الخوف في الاستقامة على أمر الله. كان الله في عونك. والله أعلم.

محبة    امرأة    رجال    نكاح    طلب    خُلع    علاقة    

ذكورة    ذكر    امرأة    مختلعة    مخالع