خفض الصوت عند قراءة آية "وقالت اليهود يد الله مغلولة"
فتوى رقم : 24040
مصنف ضمن : القرآن الكريم وعلومه
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 26/10/1444 08:42:04
س: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فضيلة الشيخ .. قال النووي رحمه الله: "ومن الآداب إذا قرأ نحو: "وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ" أن يخفض بها صوته، كذا كان النخعي يفعل"؛ هل هذا الكلام صحيح؟
أفدني في ذلك وجزاكم الله خيراً.
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فيجوز لقارئ القرآن أن يقرأه وتكون صفة الصوت بما يوضح هذه المعاني ويظهر التفاعل مع كتاب الله، ونظير ذلك ما ذكره أهل العلم في علوم القرآن من الوقف والوصل الجائزة والممنوعة والواجبة ونحوها من العلامات التي وضعت في كتاب الله.
وقد صح عند النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث أن : "أحسن الناس قراءة من إذا سمعته رأيت أنه يخشى الله"، وهذا يدل على وجود نوع من التفاعل مع كتاب الله والتأثر به، كما أنه طريقة مأثورة عن أهل العلم ومقررة عندهم في الجملة.
أما خفض الصوت في هذا الموضع فلا أعلم ما يمنعه ولا ما يستحبه ، والمدار هو على ترسيخ المعنى الصحيح ؛ فإن كان فيه ما يرسخ تعظيم الله وتنزيهه ، وتحقير أهل هذه المقولة فهي جارية على ما ذكرناه في صدر هذا الجواب. والله أعلم.