الفرق بين الشاب وكبير السن إذا فعلا المعصية
فتوى رقم : 24004
مصنف ضمن : الدعوة والتربية والحسبة
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 24/10/1444 07:09:22
س: السلام عليكم .. يا شيخ .. الله يبارك بعلمك وينفع بك الأمة ويرجع درجتك في عليين ووالديك .. هل الشاب إذا فعل المعصية يعذر من الله؛ لأنه في مقتبل العمر أما الكبير بالسن غير معذور؟ وإذا كان كلاهما لم يتوبا إلى الله، أي ما زالا يفعلان المعصية؛ هل حكمهما واحد؟
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. كل من عصا الله عز وجل بعد تكليفه؛ سواء كان شابا أو فتى أو كهلا أو طاعنا في السن يحاسبون على هذه الذنوب.
ولكن بقدر ما تكون الفتن أقل في قلب الإنسان والدواعي أضعف في نفسه ثم مع ذلك يسعى إلى هذه المعاصي فهذا دليل على فساد أكبر في قلبه.
ولهذا جاء في حديث الثلاثة الذين لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، وذكر منهم: أشيمط زان، وفي رواية شيخ زان، وذلك لأن دواعي الشهوة عنده أقل فكانت العقوبة في حقه أكبر.
ونظير ذلك الطاعات سواء كانت واجبة أو مستحبة، فإن من يعالج نفسه حتى يقوم على أمر الله عز وجل ويكابدها ليس كمن يجد الطاعة جزءا من راحته وأنسه الدنيوي وليس لأجل المعنى الإيماني. والله أعلم.