عدة المختلعة
فتوى رقم : 23965
مصنف ضمن : العدة والإحداد
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 22/09/1444 04:04:02
س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يا شيخ .. أنا خلعت زوجي اليوم في المحكمة وعدتي حيضة واحدة، وأنا الآن حائض؛ هل أعتد بهذه الحيضة أم أنتظر حيضة أخرى؟
جزاك الله خيراً.
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فقد اختلف أهل العلم في عدة المختلعة التي خالعت زوجها مقابل عوض مالي على قولين مشهورين:
الأول: أن عدتها عدة المطلقة، وهذا قول جماهير أهل العلم.
القول الثاني: أن عدتها حيضة واحدة ، وقد دل عليه حديث الربيع، وحديث زوج فاطمة بنت قيس بن شماس، وهما حديثان ثابتان عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذهب إلى اعتبارها حيضة واحدة جمع من السلف، منهم: عثمان بن عفان رضي الله عنه، وعبدالله بن عمر، وأبان بن عثمان، وإسحاق بن راهويه، وغيرهم، واختاره ابن المنذر وجمع من العلماء، وهو أرجح القولين.
فإن خالعته في حيض فلا تحتسب هذه الحيضة بل تستقبل طهرا ثم حيضة واحدة تخرج من العدة في نهايتها على خلاففي شرطية الغسل، وإن طلقها في طهر فإنها تخرج من عدتها نهاية الحيضة التالية.
فعليه إذا وقعت المخالعة وأنت طاهر ثم حضتِ بعد هذا الطهر فقد انتهت عدتك بنهاية هذه الحيضة. والله أعلم.