احتضان الحزين
فتوى رقم : 22626
مصنف ضمن : الآداب
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 16/12/1442 12:48:03
س: هل صحيح أن احتضان الحزين سُنة؟ وقد استدلَّ العلماء على ذلك، بموقف الرّسول ﷺ مع جذعِ الشَّجرة الذي بكى من حنينهِ إلى النَّبي ﷺ؛ فسمعه الرسول ﷺ فمسح عليه واحتضنه.
ثمَّ قال ﷺ: «لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ؛ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ».
ج: الحمد لله أما بعد .. فإن الأعمال العادية لا يُحكم عليها بسنة ولا بدعة، حتى لو فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، كما يراه أكثر الأصوليين والفقهاء؛ فإن السنة إنما تكون في مجال التعبد المحض، وأما ما عداها من الأمور العادية فإن الفعل المحض من النبي صلى الله عليه وسلم يكون مؤكدا لحكم الإباحة.
وفيما يتعلق بالاحتضان؛ فإنه يكون مستحباً إذا كان له أَثَر حسن على المحتضَن بإزالة حزنه ووجده. والله تعالى أعلم.