



لبس مجوهرات "ماركة ڤان كليف" المشتملة على رمز شجرة البرسيم
فتوى رقم : 22454
مصنف ضمن : أحكام اللباس والزينة والحجاب والعورات
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 17/08/1442 12:29:11
س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فضيلة الشيخ .. لدي مجوهرات اشتريتها من محل عالمي "ماركة ڤان كليف"، هذا المحل لديه عدد من التشكيلات؛ من ضمنها: مجموعة مستوحاة من شجرة البرسيم، تحتوي المجوهرات على رمز ورقة شجرة البرسيم.
اشتريت منهم أكثر من قطعة بقيمة أكثر من ١٠٠ ألف ريال، واليوم عرفت من مقالة نشرتها إحدى الكاتبات ذكرت فيها أن هذه التشكيلات هي صور التمائم في الوقت المعاصر، ثم أضافت تشكيلة لبعض المجوهرات التي بها رمز ورق البرسيم وقالت بأن اليهود والنصارى يعتقدون أنها تجلب الحظ والسعادة؛ ذكرت الشركة عبر موقعها الرسمي أن مجموعة شجرة البرسيم تجلب الحظ والسعادة.
ولكننا في مجتمعنا إذا شاهدنا هذا الرمز نعرف أنه ماركة، ولا نعلم عما يعتقدها الآخرون وأنها تجلب السعادة والحظ، مع العلم بأن هذا الرمز منتشر بشكل كبير في السوق على أساس أنها ماركة.
أنا حاليا بعد ما عرفت أنها تميمة عزمت ألا أشتريها، ولكن القطع التي سبق وأن اشتريتها بسعر غالي، وبعضها لازال جديدا لم ألبسه، وأنا لا أعتقد بما يعتقدون به حول هذا الرمز، ولا أتشبه بهم، وإنما اشتريتها للزينة وأنها ماركة عالمية؛ فما حكم لبسي لهذه القطع التي اشتريتها سابقا؟
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فإن القاعدة في دلالة الصور على أمر محرم كالصليب والصورة المحرمة هو العرف، بحيث أن من رآها قال بأنها صورة إنسان، أو طير أو حيوان أو صليب.
والظاهر من هذه الصورة أنها ليست صليباً؛ بسبب كبَر الأطراف الأربعة لهذا الشكل، ولا يحصل الانطباع بكونه صليباً حتى ولو كان هذا مستخدماً في بعض البلدان وبعض أعلام الدول إلا أن الانطباع الظاهر للناس لا يعطي هذه النتيجة.
ولكن المسألة محتملة؛ ولهذا نرى أن ما اشترته الأخت السائلة فلها أن تستبقيه استصحابا لهذا الأصل، ولكن عليها فيما يستقبل ألا تشتري شيئا من هذا؛ خروجاً من الخلاف ومن الإشكالات والاحتمالات في هذا الباب. والله أعلم.