الرئيسة    الفتاوى   الدعوة والتربية والحسبة   حكم اتخاذ الخليل من الناس

حكم اتخاذ الخليل من الناس

فتوى رقم : 22346

مصنف ضمن : الدعوة والتربية والحسبة

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 21/04/1441 07:47:30

س: السلام عليكم .. سؤالي عن الخلة، هل يجوز لي أن اتخذ من الناس خليلا أم أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو خليلنا؟ علما بأن النبي صلى الله عليه وسلم أحب البشر إلينا.
وكما تعلمون بأن لدينا أصحاب وإخوان في الله ونفضل بعضهم على بعض في المحبة والأخوة، فهل يمكن أعتبر أحدهم خليلا؟ وهل لي أن أصارحه بهذا الشيء أم أن الخليل هو لقب خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم؟

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فعن أبي ذر قال : سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يموت بخمس وهو يقول إني أبرأ إلى الله أن يكون لي منكم خليل ؛ فإن الله تعالى قد اتَّخذني خليلاً كما اتَّخذ إبراهيم خليلاً ، ولو كنتُ متَّخذاً من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلاً ، ألا وإن مَن كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد إني أنهاكم عن ذلك .
فعلى هذا الحديث فإن ما فيه إنما هو نهي النبي صلى الله عليه وسلم أن يتخذ هو أحدا من الناس خليلا، حتى أبا بكر رضي الله تعالى عنه الذي عُرف بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم إياه.
وأما ما يتعلق بقول البعض إن هذا خليلي فهذا جائز؛ لأنه الأصل فيه الإباحة، والحديث لم يدل على المنع ولا التحريم، والخلة هي: المحبة المتبادلة العميقة، فكأن كل واحد منها قد تخلل الآخر، أي دخل في جلده وعظمه وقلبه وفؤاده، وهذا قد يقع بين الناس، فهذا مما يجوز إطلاقه. والله أعلم.