الرئيسة    الفتاوى   صلاة الجمعة   إقامة صلاة الجمعة في مقر العمل للموظفين في بلاد غير إسلامية

إقامة صلاة الجمعة في مقر العمل للموظفين في بلاد غير إسلامية

فتوى رقم : 22341

مصنف ضمن : صلاة الجمعة

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 20/04/1441 09:55:43

س: يا شيخ .. نحن مجموعة من الموظفين مع أسرنا، ولدينا مشروع إحدى الدول الأوربية، وقد نكون هناك لمدة سنة أو تزيد ثم نعود إلى السعودية، السؤال:
نحن في إحدى العواصم الأوروبية دوام الجمعة من الساعة الثامنة إلى الساعة الواحدة، وأذان الفجر تقريبا الساعة السابعة، ونكون مستيقظين من أذان الفجر ثم نذهب إلى الدوام إلى الساعة الواحدة، ويوجد عدة مساجد تقام فيها صلاة الجمعة في العاصمة التي نحن فيها ، تختلف أوقاتها اختلافاً بسيطاً في وقت بدء الخطبة ، فنحن ننتهي من الدوام الساعة الواحدة، والمساجد التي حولنا تبعد عنا تقريبا عشر دقائق إلى ربع ساعة، وتبدأ الخطبة الساعة الثانية والنصف، ومدة الخطبة عشرون دقيقة أو ربع ساعة، هناك مسجد آخر يبعد كذلك ربع ساعة أو عشر دقائق في حال عدم وجود زحام يبدأ الساعة الثانية والنصف ويطيل في الخطبة وقد تصل إلى ساعة وربع.
لكن المسجد الذي في وسط العاصمة إذا تأخر الإنسان عن الخروج قبل الواحدة والنصف للذهاب إلى المسجد فربما لا يدرك دخول المسجد قبل أن يصعد الإمام المنبر وإذا تأخر قليلا مع الزحام قد لا يدرك الصلاة ، وهذا حصل لبعض الزملاء.
المسجد الآخر الذي يطيل الإمام فيه الخطبة يتميز بسهولة إيجاد المواقف، لكن الإشكال الذي نواجهه أن يوم الجمعة صار من أصعب أيام الدوام الرسمي؛ لأننا اختصرنا ساعات الدوام ، ولكن لا توجد مساجد كثيرة لصلاة الجمعة ، ويبدؤون الساعة الثانية والنصف، فنخرج من المسجد بعد الصلاة قبل أذان العصر بربع ساعة، وهناك حرج علينا أن ننتظر بعد دوامنا حتى بداية الخطبة ثم نصلي ومع الزحام قد لا ندرك الصلاة وقد نصليها ظهرا ، وربما نرجع إلى البيت إلا قرابة الساعة الرابعة، علما بأن يوم الجمعة ليس فيها راحة غداء.
السؤال: هل يجوز لنا ونحن 25 رجلاً أو أكثر أن نقيم صلاة الجمعة في المكاتب؟ بحيث إذا انتهينا من الدوام الساعة الواحدة نختار أحد المكاتب الكبيرة ونقيم الجمعة، فهل هذا يجوز؟

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فيما يتعلق بأصل وجوب صلاة الجمعة فإنه إذا ترتب على ذلك الانتقال إلى بلدة أخرى فلا تجب عليكم الجمعة حينئذ؛ فلكم رخصة في تلك الحال أن تصلوها ظهرا.
هذا ولكم أن تهيئوا مكاناً بحيث تقام فيه الجمعة بشرط أن يكون متخذا مسجدا، مثل غرفة في بعض البنايات، أو مساحة في بعض الأقبية، ونحو ذلك يستأجر أو يستمنح، ويخصص للصلاة، ولو لم يكن وقفا، لأن مناط أحكام المسجد الذي يجب شهود الجمعة والجماعة فيه هو: ما خصص للصلاة، فإن قدرتم على ذلك فهو خير ما تفعلون؛ بحيث تقيمون الجمعة ويشهدها الناس معكم، وإن تعسر عليكم هذا فإن الجمعة ساقطة عنكم. والله أعلم.