الرئيسة    الفتاوى   الدعوة والتربية والحسبة   ترك النصيحة خوفا من الانجرار إلى المعصية

ترك النصيحة خوفا من الانجرار إلى المعصية

فتوى رقم : 22279

مصنف ضمن : الدعوة والتربية والحسبة

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 06/01/1441 10:59:10

س: السلام عليكم .. أحيانا قد يخاف الناصح على نفسه الفتنة من أن يجرّه صاحب المعصية إلى معصيته عندما ينصحه؛ فهل يجوز ترك النصيحة أو أنّ هذا من وسوسة الشيطان وكيف أفرّق بين ذلك؟

ج: الحمد لله أما بعد .. إذا غلب على ظن الناصح أن هناك فتنة سوف تحصل بين الناصح والمنصوح، وغلبت مفسدة هذه الفتنة على مصلحة هذه النصيحة، فيترك هذه النصيحة، وإذا غلبت مصلحة النصيحة قدمها.
ولا أظن أن هناك نصيحة تؤدي إلى الفتنة إلا ما يتعلق بالحديث الخاص بين الرجل والمرأة، والتواصل المباشر، أو التواصل غير المباشر عن طريق الجوال مع وجود شيء من العواطف التي تكون بين الرجل والمرأة، فهذه أرى اجتنابها وعدم الدخول فيها إلا أن ينصح الإنسان نصيحة عامة أو أن يرسل رسالة في هذا الخصوص لا تتطور إلى العلاقات الأخرى حتى وإن كانت من العلاقات المباحة مادامت تؤدي إلى الفتنة، فهذا هو باب سد الذرائع الذي أمرنا به، فالإنسان يقدره تقديرا، ولا أعرف أن هناك تحديدا له، فالإنسان يعرف قلبه ويعرفه قصده وهمه ويعرف خطرات نفسه وتأثرها فيزنها بهذا الميزان ويعرف أن ترك النصيحة في بعض الأحيان النادرة هو خير من فعلها. والله أعلم.

نصيحة    معصية    ترك    وسوسة    موسوس    فتنة    خوف    

خائف    تخويف