مسألة (إنكار وجود العام بعد الخاص)
فتوى رقم : 21380
مصنف ضمن : أصول الفقه وقواعده
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 26/10/1439 00:38:21
س: شيخنا الجليل.. ذكر الزركشي رحمه الله بأن ثمت من أنكر وجود العام بعد الخاص، وبحثت كثيرا ولم أهتد إلى من قال بذلك؛ أرجو الإفادة في هذا؟ جزاكم الله خيرا.
ج: الحمد لله أما بعد .. ذكر العام بعد الخاص موجود في القرآن ، ويُعرف في اللغة بالإطناب في أحد نوعيه، كقوله تعالى : "رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ" ؛ فالمؤمنون أعم من الوالدين ، وقوله تعالى: "ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم" فالقرآن عام متأخر ، والفاتحة خاص ، وقوله : "فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ" وجبريل عليه السلام مقدم ، وهو مشمول بعموم متأخر وهو الملائكة.
وله فائدة في اللغة ؛ وهي تثبيت حكم العموم ، ومزيد عناية بالخاص. والله أعلم.