ترك طالب العلم للبس العقال
فتوى رقم : 20908
مصنف ضمن : أحكام اللباس والزينة والحجاب والعورات
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 20/03/1439 09:54:34
س: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما في الاختيارات: (اللباس والزي الذي يتخذه بعض النساك من الفقراء والصوفية والفقهاء وغيرهم بحيث يصير شعاراً فارقاً، كما أمر أهل الذمة بالتميز عن المسلمين في شعورهم وملابسهم، فيه مسألتان:المسألة الأولى: هل يشرع ذلك استحبابا لتمييز الفقير والفقيه من غيره؟ فإن طائفة من المتأخرين استحبوا ذلك، وأكثر الأئمة لا يستحبون ذلك؛ بل قد كانوا يكرهونه لما فيه من التميز عن الأمة بثوب الشهرة .شيخي المبارك:
هل يدخل في هذا تميز طلبة العلم عن المجتمع بلبس الشماغ دون عقال،خاصة بعد أن أصبح لبس العقال في العقدين الأخيرين لباساً عاماً لكافة شرائح المجتمع من ذوي الهيئات باستثناء طلبة العلم، حتى غدا تركه دلالة رمزية على الاشتغال بالعلم الشرعي؟
ج: الحمد لله أما بعد .. أهلا ًفضيلة الدكتور .. في أصل الحكم: لا أرى تمييز العالم وطالب العلم بلباس معين؛ لما فيه من التصنع المذموم، فالعلم تظهر آثاره على صاحبه دون لباس أو تصنع أو رياء.
وأما تمييز العابد بلباس فهو أظهر في المنع؛ لكونه لا يخضع لقياس؛ بخلاف العالم في علمه فهو أخف.
وتكلف ترك لبس العقال لا يخرج عن هذا المعنى؛ إلا من تركه عادة كما يفعله كثير من كبار السن وبعض الشباب ممن لا يعرف بتخصص علمي .
ولهذا أرى تشجيع طلاب العلم على كسر هذا الانطباع عند الناس وأفضلهم: أشجعهم في تغيير هذه المفاهيم.
وأما كلام ابن تيمية فالأقرب حمله على ثياب الزهد، ومثله ما يُسمى لباس "الملتزم" في ترك العقال ولبس الحسن دون مخيلة. والله أعلم.