من كان لا يجد كفايته لسنة مع سوء تدبير هل يعطى من الزكاة؟
فتوى رقم : 20779
مصنف ضمن : الزكاة
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 11/03/1439 05:08:22
س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أحد الأخوة لديه زكاة، وفي بعض الأحيان تكون على يده، ويتولى إخراجها، وهناك حالات في القرية ؛ منها: أناس ظاهرهم الترف والغنى وفي الحقيقة هم على فقر مدقع، ويطلقون عليه العوام " فقر صحيمي" ؛ فهل يعطون من الزكاة أم لا ؟
مع العلم أن أحدهم محتاج لكن سيارته فارهة، وفي كل شهر يقيم وليمة أو يذبح ذبيحة ، وهو عديم وعليه ديون، ولديه اثنان من أولاده معاقان: أحدهما في السابعة عشر والآخر في الثامنة عشر؛ فهل يعطى من الزكاة ؟ وآخر مقعد جاءه مرض في رجله وبترت وهو الآن على كرسي متحرك، فذهبت لأعطيه من الزكاة، فوجدت عنده في البيت أغنام وجمال وصبيان، يقومون بخدمته ورعاية بهائمه، فسألت عنه فقالوا: ليس عنده شيء ؛ فهل يعطون من الزكاة؟ أم أن الفقراء في البلدان الأخرى أولى منهم ، وفي الحديث " أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ "، هل يقارن فقراء هذا البلد بفقراء الدول الأخرى؟ أو يقال: لا ، هؤلاء أحق بزكاة أهليهم وذويهم. أفتونا مأجورين. زادكم الله علماً وعملاً ونفعاً لعباده.
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..أكثر أحوال الفقراء حصلت من سوء التدبير؛ فمَن عادته البذل مع شي من الزيادة فهذا من سوء التدبير الذي لا يمنع الزكاة بالضرورة، والسيارة إذا كانت سيارته قبل افتقاره وليست فارهة جدا، أو هي سيارات من حوله من الأقارب والأصهار فلا تمنع الزكاة، وكل ذلك ما دام لا يجد كفاية مثله مدة سنة. وهذا كله في باب الإجزاء، وأما باب المفاضلة والأعظم أجراً فهو أوسع عند الفقهاء:
فإذا كان هذا قريباً مقربا ؛ كالأخ فربما كان تقديمه على الأباعد من الفقراء المقتصدين أولى.
واذا تساووا في القرابة فتقديم المقتصد المدبر أولى ، وهكذا .