



بيع أرض متبرع بها للجمعية لعدم مناسبتها مدرسةً نسائية والاستفادة من ثمنها في شراء موقع آخر.
فتوى رقم : 20593
مصنف ضمن : الوصايا والتبرعات
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 20/09/1438 21:08:01
س: فضيلة الشيخ سليمان بن عبدالله الماجد وفقه الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد : فنسأل الله لنا ولكم التوفيق والإعانة في سبيل خدمة كتابه العزيز.
نفيدكم أنه يوجد أرض باسم الجمعية بحي النظيم متبرع بها منذ عشرين عاما لصالح مكتبة ومدرسة نسائية ومساحتها (375م2) على شارع عرض (8م) ومجاورة لمسجد الأميرة هيا بنت عبدالعزيز ، ومن الصعوبة إقامة مدرسة نسائية على الأرض لعدم مناسبة الموقع حيث إنها على شارع عرض 8م ولصغر مساحة الأرض ، ولا نستطيع استخراج رخصة بناء مدرسة في هذا الموقع من البلدية المختصة، وقد تقدم جماعة المسجد بطلب شراء الأرض من سمو الأميرة هيا بنت عبالعزيز بقيمة إجمالية وقدرها (230.000 ريال) وبسعر (613 للمتر تقريباً) على أن يتم الاستفادة من قيمة شراء الأرض لصالح مدرسة نسائية مجاورة في الحي بمساهمة لهم في مشروع وقف نماء وتسفيد المدرسة من ريع المساهمة.
نأمل من فضيلتكم التكرم بإبداء الرأي الشرعي في ذلك؟ والله يحفظكم ويرعاكم.
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فحيث لم يمكن بناء المدرسة في هذا المكان ، وأن مقصود المتبرع هو وجود مناشط تعليمية في دار نسائية ، وأن بيع تلك الأرض والمساهمة بالثمن في وقف نماء سيوفر ريعا يُصرف على مناشط مدرسة نسائية قائمة ، وأن في بقاء الأرض بهذه الحال سيعطل المتبرع بالأرض عن مقصده في وجود المناشط = فلا أرى ما يمنع من ذلك شرعا، وإذا توفرت قيمة البناء فيمكن بيع حصة المدرسة من وقف نماء ؛ ليُشترى بها أرض ، ويتم بناؤها من المبلع المتبرع به للبناء . والله أعلم.