فتوى رقم : 20103

مصنف ضمن : البيوع

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 17/03/1437 00:32:57

س: السلام عليكم .. فضيلة الشيخ .. هناك شركة أتعامل معها ، و تبين لي أن أحد شركائها الذي يملك ٤٪ من قيمة أسهم الشركة يهودي، ووصلني خبر أنه يدعم الصهيونية، لكن لم أستطع التأكد من صحة الخبر كون الشركة نفت رسمياً هذا الخبر مع ذلك هناك جهات أخرى ما زالت مصرة على صحة هذا الخبر، فهل تعاملي مع هذه الشركة محرم كون هذا الشخص يملك ٤٪ فقط من إجمالي أسهم الشركة؟

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فإن التعامل المالي مع مثل هذه الشركات جائز من حيث الأصل، ولا يستثنى من ذلك إلا ما كان فيه السائل شركة أو فرداً يمارس من خلال عقده معها عملاً يدعم الكيان الصهيوني؛ كتوريد معدات لذلك الكيان أو قيام بأعمال له، وأما ما عدا ذلك من المناشط التجارية أو الصناعية الأخرى مما لا يكون فيه الدعم لذلك الكيان إلا بما يتوافر من أرباح لبعض الشركاء الصهاينة ممن يظن أنهم يدعمونه فلا يعد ذلك من الإعانة المحرمة ؛ لبعد وسيلة التأثير والانتفاع وظنيتها.
وقد دل على جواز مثل هذه التعاملات تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود ؛ حين زارعهم على أرض خيبر، وحين بايع تجارهم وداينهم، ومن المعلوم أن الأرباح والناتج من هذه الأعمال مما يغلب على الظن أنه قد يدفع فيما يضر الإسلام والمسلمين؛ فدل ذلك على إقرار مثل هذا النوع من التعاملات. والله أعلم.

يهود    إعانة    شركة    شريك    بيع    أسهم