



الجواب عن الاستدلال بأحاديث العذر بالجهل بأنها كانت في زمن النبوة
فتوى رقم : 19977
مصنف ضمن : أصول الفقه وقواعده
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 20/02/1437 23:13:19
س: شيخنا الفاضل .. يجيب بعضهم عن الاستدلال بقصة المستحاضة وقصة عمر وعمار وقصة المسيء صلاته، في العذر بالجهل وعدم الإعادة بأن هذا كان في زمن التشريع وقبل استقرار الأحكام ، أما الآن بعد أن انتهى زمن التشريع واستقرت الأحكام، فلا يعد عذرا، ما الجواب بوركتم؟
ج: الحمد لله أما بعد .. لا يصح هذا الجواب من وجوه:
الأول: أن هذا مما لا يترك بيانه ؛ كما هو معلوم في نصوص كثيرة ؛ كالنهي عن زيارة القبور، وعن ادخار لحوم اﻷضاحي بعد ثلاث ، والتصريح بالرخصة فيها بعد العزيمة ، وغيرها لا يحصى كثير.
لاسيما مع تعدد وكثرة تلك الحوادث.
الثاني: أن مانع الجهل لا يزال قائما ؛ فما الذي رفعه.
الثالث: أن العذر بالجهل من اﻷحكام الكلية، والقواعد الكبرى التي لا تنسخ ، وقد عذر الله به حتى الكفار في أحكام تتعلق بآثار الكفر ؛ فكيف بأحكام فرعية؟
والله أعلم.