عكس الطريق فتسبب في انقلاب الشاحنة وإصابة سائقها
فتوى رقم : 18588
مصنف ضمن : الجنايات والحدود
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 27/09/1434 22:03:52
س: قبل 8 سنوات تقريبا أو أكثر كنت أدرس في المرحلة الثانوية ، وكنت في طيش ومعاصي لا يعلمها إلا الله، فكنت في يوم من الأيام أسير بالسيارة ، ودخلت في شارع بالعكس أنا وسيارة أخرى، ولا يوجد رصيف في وسط الطريق، وأنا سلكت المسار الأيمن والسيارة الأخرى سلكت المسار الأيسر فواجهتنا شاحنة كبيرة وبيننا وبينها تقريبا 1 كيلو ، فخفضت السرعة إلى حد الوقوف ونزلت الكفرين في الجزيرة أو بين الخطين ، وتجاوزت الشاحنة وبعد 100 متر تقريبا انقلبت الشاحنة فلم نقف وذهبنا وأوقفت السيارة وأتيت مع أحد الزملاء إلى موقع الحادث ، وسألت رجل المرور عن صاحب الشاحنة فأخبرني أنه مصاب وذهب إلى المستشفى ، فلم أبال بالموضوع ، وقبل 4 سنوات من الله علي بالهداية وتبت ، ومنذ ذلك الوقت وأنا أستفسر: ماذا أفعل ، وسألت أحد رجال المرور عن صاحب الشاحنة ، فسألني: متى صار الحادث؛ لأنه قبل الحاسب الآلي، فأخبرته بأنه قبل ثمان سنوات، فأخبرني بأنه لا يستطيع البحث عنه في السجلات ؛ لعدم معرفتي بتاريخ الحادث، وأخبرني بأننا لو بحثنا ولم نجد يمكن يطلع حادث آخر وفيه وفيات ولا يعرف الطرف الآخر فينسبونه إليك ، أريد منكم إخباري ماذا أفعل؟
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. ما فعلته خطأ ظاهر ومعصية عظيمة لما فيها من تعريض الأنفس والأموال إلى التلف وتوبتك إلى الله وخوفك منه علامة على صدق توبتك إن شاء الله تعالى ، فاستثمر هذا في البحث عن سائق الشاحنة وعن مالكها لتعوضه عما فات عليهما. وإذا لم تستطع ذلك بعد بذل الوسع فلا حرج عليك ؛ لأن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها ، وعليك الإكثار من الأعمال الصالحة لتكون مع توبتك كفارة لذنوبك . والله أعلم.