صفة التوبة
فتوى رقم : 17127
مصنف ضمن : الرقائق والأذكار والأدعية
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 03/11/1433 12:52:43
س: ما هي صفة التوبة؟ وهل قول : (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) توبة؟ وهل كفارة المجلس توبة؟ وهل قول : (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه) يغفر لقائلها وإن كان فر من الزحف؟
ج: الحمد لله أما بعد.. حقيقة التوبة هي الندم على فعل ما يُغضب الله ؛ فقد روى ابن ماجه في "السنن" (2/1420) من حديث عبد الله بن مسعود، فسمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الندم توبة" ، وهو حديث صحيح.
وهذه التوبة تدفع إلى الاعتذار ، وإعلان التقصير، ووسيلة ذلك: طلب المغفرة بأي صيغة ؛ كقول التائب: اغفر لي ، أو أستغفر الله ، أو أسألك العفو.
ومن أحسن صيغها ما ثبت عند أبي داود في "السنن" (2/85) عن بلال بن يسار بن زيد، مولى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت أبي، يحدثنيه عن جدي، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قال: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه، غفر له، وإن كان قد فر من الزحف".
وكفارة المجلس من صيغ التوبة الثابتة في السنة ؛ فإنها تضمنت قول المسلم: "أستغفرك وأتوب إليك" .والله أعلم.