



تقويم العقار بأكثر من قيمته ليشتريه البنك بتلك القيمة ويستفيد المرابح من الزائد
فتوى رقم : 15855
مصنف ضمن : الربا
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 28/06/1432 05:36:14
س: شخص يريد أن يأخذ عقارا بالتقسيط من البنك، ويريد أيضا سيولة تورق، والبنك عادة لا يجمع له بين العقار والتمويل الشخصي التورق ؛ لأن الراتب في الغالب لا يتحمل قسطين كبيرين. فهذا الذي يريد عقارا يعمد إلى فعل حيلة ، فيذهب إلى صاحب الأرض فيقول له : زد في ثمن الأرض ، وأعطني الزائد إذا سلم لك البنك المبلغ. فمثلا : قيمة الأرض الحقيقية مليون ، فيقول له : اكتب في أوراق البنك أن قيمة الأرض مليون وثلاثمائة؛ من أجل أن تأخذ قيمة أرضك الحقيقية مليوناً، وتعطيني الثلاثمائة الزائدة ، فهو بهذه الطريقة استطاع أن يأخذ من البنك عقارا وتمويلا شخصيا ـ وهو التورق ـ في عقد واحد وقسط واحد ، فهل هذه الطريقة جائزة أم لا? وفقك الله وسددك.
ج: الحمد لله أما بعد .. حيث إن المقصود أن تتم عمليةُ مرابحةٍ بينك وبين البنك على بيت قيمته الحالة 800 ألف ريال ؛ فيتم الاتفاق بينك وبين مالكه الأول على أن يُقدر بمليون ريال بحيث يقبض مالكه الأول 800 ألف ريال ، وتأخذ أنت ما تبقى فلا يجوز ؛ لكون المبلغ الزائد قد تمحض عن معاوضة بين نقدين ؛ لا عن سلعة ونقد ؛ فهو ربا صريح ، لا يجوز لك الإقدام عليه .
وذلك عدا ما فيه من التحايل والتدليس ، والتغيير في آثار العقود عند الرد بالعيب ، أو غيره من الخيارات . والله أعلم.