



الجواب عن حديث الحجاج بن علاط في نيله من النبي صلى الله عليه وسلم لاستخراج ماله وأهله من المشركين
فتوى رقم : 15161
مصنف ضمن : الإيمان
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 23/02/1432 02:12:35
س: في حديث حجاج السلمي عند النسائي (٨/٨٥٩٢ كبرى) كيف أذن له النبي صلى الله عليه وسلم أن ينال منه لأجل أخذ ماله والنيل منه كفر ولا يحل إلا مكرهاً؟
ج: الحمد لله أما بعد .. فإن لفظ الحديث: عن أنس قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر قال الحجاج بن علاط : يا رسول الله إن لي بمكة مالا ، وإن لي بها أهلا ، وأنا أريد أن آتيهم ، فأنا في حل إن أنا نلت منك وقلت شيئا : فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما قدم على امرأته بمكة قال لأهله: اجمعي ما كان لك من مال وشيء فإني أريد أن أشتري من مغانم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنهم قد أبيحوا وذهبت أموالهم فانقمع المسلمون وأظهر المشركون فرحا وسرورا . الحديث أخرجه النسائي وأحمد وغيرهما، وصححه ابن حبان والضياء في المختارة، وغيرهما.
والجواب عنه: أن هذا محمول على التعريض والتورية ؛ من أجل استرجاع أمواله .
كما أن الأكراه : هو كل ما وجد المرء فيه حرجا ظاهرا ، ولا يُشترط للرخصة أن يخاف على تلف نفس أو عضو ؛ بل ما عُد حرجا فللمرء بسببه أن يُعرِّض بمثل ذلك . والله أعلم.