الأصوات المولدة من الحاسب الآلي
فتوى رقم : 13952
مصنف ضمن : المسائل الإعلامية والترويح والتصوير
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 08/02/1432 00:00:00
س: بسم الله الرحمن الرحيم .. شيخنا العزيز .. إني أحبك في الله .. في عالم الأناشيد لقد انتشر في الآونة الأخيرة الأناشيد المصاحبة معها (آهات ، وخلفيات ) مشابهة للموسيقى ، بل وكأنها موسيقى ، ولكن وضعت في قالب آخر غير قالب آلات العزف والموسيقى . شيخنا العزيز .. نريد منكم حكم هذه الأناشيد ، وما هو الضابط في تحريمها إن كانت محرمة ؟ وما هو الفرق بين صوت الموسيقى وصوت الإنسان المطابق أو المشابه للموسيقى ؟ وهل تحريم الموسيقى مطلق على الصوت الذي تصدره الآلة الموسيقية ؟ أم على الآلة الموسيقية أم كليهما ؟ نريد من فضيلتكم توضيح هذه المسألة . و شكر الله لكم.
ج: الحمد لله أما بعد .. تحريم المعازف يتوجه إلى كل ما يُسمى آلة عزف، مهما كان صوتها وهيئتها ، ولهذا لم يختلف المحرمون للمعازف في تحريم الحديث منها والتي جاءت من الغرب ؛ كالقيثار والأورق والبيانو ، وغيرهما ، رغم اختلاف أصواتها عن المعازف القديمة ؛ فتنتظم هذه القاعدة جهاز الحاسب الآلي إذا وُلِّدت منه أصوات موسيقية ؛ ولو كانت مستندة إلى أصوات بشرية ؛ بحيث إذا سمعها أحد قال : هذا عمل آلة ؛ لأنها صارت بذلك معزفاً ؛ كما يتوجه التحريم إلى كل صوت بشري محض يصاحب النشيد يحاكي فيه صاحبه الآلات الموسيقية المعروفة ، والعبرة في مشابهة الآلة الموسيقية : هو وجود أكثر خصائصها ؛ فإذا كانت الأصوات المولدة من الحاسب الآلي تشبه الآلات الموسيقية المحرمة ـ وهي جميع آلات المعازف عدا الدف ـ فلا يجوز إنتاجها ولا سماعها ؛ ولو كانت مخرجة من أصوات بشرية ، وإذا خالفتها من أكثر الوجوه فلا حرج فيها ، ويرجع تقدير المخالفة والمشابهة إلى أهل الخبرة . والله أعلم .