الواجب على المسلم إذا عرضت له مسألة علمية
فتوى رقم : 13870
مصنف ضمن : أصول الفقه وقواعده
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 07/02/1432 00:00:00
س : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. جزاك الله خيراً على ما قدمت في إذاعة القرآن في موضوع (قبول الحق) ، والله يبارك لك في ذريتك وينفع بك الإسلام والمسلمين .. هل أخذ فتوى من شيخ معروف تقليد أم يجب عليَّ البحث في المصادر وكتب أهل العلم ؟
ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. لا يجب على غير المتخصص في علوم الشريعة أن يتعلم دليل مسألة إلا مسائل المحرمات والواجبات ، وفيما يحتاجه هو ، وفيما لا مشقة عليه فيه ؛ فإذا عرضت له مسألة فيسأل أوثق الناس في نفسه ، فإذا أجابه سأله عن الدليل واكتفى بهذا ، وإن تعارض كلام مفتيين نظر في دليل كل منهما ، فإن ظهر له صحة قول على الآخر أخذ به ، وإن ظن أن تقصي المسألة يحتاج إلى مراجع وخبرة متخصص قلد أوثق الرجلين في قلبه ، واكتفى بذلك .
والقاعدة في هذا : أن لا تهمل النظر والاستدلال ما دام متاحاً لك دون مشقة ، وسترى أنك تستطيع بهذا أن تمييز الصواب من الخطأ في مسائل كثيرة من خلال الأدلة ، وهذا خير لك من التقليد المحض . والله أعلم.