حكم محاربة السحرة والمشعوذين والإفساد بينهم
فتوى رقم : 13733
مصنف ضمن : الإيمان
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 02/02/1432 12:03:05
س: السلام عليكم .. فضيلة الشيخ .. يوجد ساحر على شبكة النت، يمارس أعمال السحر والشعوذة والدجل ، ويخادع الناس ، ويوجد شخص يساعده في نشر دعاية له وجلب الزبائن له ، ولا أعلم لماذا يساعده. وأنا أحارب هذا الساحر كثيرا ، وقد تذمر مني كل التذمر بسبب محاربتي له وفضحه وفضح ألاعيبه، إلا أن ما يغيضني ويزيد من توتري هو الشخص الذي يساعده ، فحاولت جاهدا أن أبين له بأنه يرتكب أموراً شركية بمساعدته للساحر ، وقلت له : بأن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ، وقلت له : أخشى أن تموت فتكون عاقبتك وخيمة ، اترك هذا الساحر . ولكن محاولاتي كلها باءت بالفشل ؛ فهو يؤمن بأن هذا الساحر يستطيع جلب نفع أو دفع ضر، وأنا من غضبي حاولت أن أوقع بينه وبين الساحر ، وذلك بأن نقلت له كلاماً عن الساحر بالكذب فقلت له: إن الساحر قال عنك : كذا وكذا ، وطبعا كلامي كان كذباً، وفعلي هذا من أجل أن يترك الساحر ويبتعد عنه ، ويعلم أن الله هو من يستطيع فعل كل شيء.
سؤالي هو: هل محاولة إيقاعي بين هذا الشخص وبين الساحر تعتبر من النميمة؟ وهل محاربتي لهذا الساحر بنشر فضائحه وأكاذيبه يعتبر جهادا أُثاب عليه؟ وهل قولي قولي للشخص إن هذا العمل شرك ويجب أن تبعد عنه حتى لا تكون مشركاً والله لا يغفر للمشرك ، هل بقولي ذلك أكون متألياً على الله سبحانه وتعالى؟ أرجو إجابتي بارك الله فيك.
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. محاربة السحرة والمشعوذين والدجالين بشتى الوسائل المباحة شرعاً من الجهاد في سبيل الله تعالى؛ لما في ذلك من حماية عقائد الناس وأديانهم من الباطل والخرافة. ولك إفساد العلاقة بينهما، وفي التعريض مندوحة عن الكذب. وتحذيرك له ببيان حكم الشرك والسحر واجب وليس من التألي على الله تعالى؛ لأنك لم تحكم عليه بعينه. والله أعلم.