الرئيسة    الفتاوى   صلاة التطوع   كيفية الاستخارة ومعرفة الخيرة

كيفية الاستخارة ومعرفة الخيرة

فتوى رقم : 13698

مصنف ضمن : صلاة التطوع

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 29/01/1432 23:00:45

س: يا شيخ .. ادع لي؛ فأنا تعبت من الابتلاءات، ونفسيتي متعبة جداً؛ لدرجة أني أستخير في أموري كثيراً، لكن أجد أن اختياري خاطئ، دائماً أقدم على عمل وأشعر بعد ذلك بأني أخطأت في الاختيار، وأن الأصلح في الاختيار الآخر، فكيف أستخير ؟ وكيف أعرف الخيرة؟ لا يوجد من يوجهني أو يشعر بما أريد، أهم ما عندهم توفير مصالحهم وإعطائي لهم حاجتهم ، فما توجيهكم؟

ج : الحمد لله وبعد .. حقيقة الاستخارة أنها دعاء بأن يكون ما مضى فيه العبد وتوجه إليه خير له في دينه ودنياه ، ولا ينتظر العبد بعدها أن يجد انشراحا في صدره لأحد الأمرين ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : "إذا هم أحدكم بالأمر" .. الحديث . فالاستخارة تأتي بعد اعتبار قواعد الشرع والحكمة والاستشارة في اختيار أحد الأمرين ، ثم يدعو بعد ذلك أن تكون فيه الخيرة ، وأما حديث : "ثم انظر ما سبق إلى قلبك فامض فيه" فهو حديث ضعيف . ثم إن المرء قد ينشرح صدره لهوى يُعرض به عن أصول الشريعة وقواعد المصلحة ؛ فلا اعتبار لانشراح الصدر ، أو عدمه . ويشرع تكرارها؛ لأنها دعاء . والله أعلم.