الرئيسة    الفتاوى   الإيمان   إذا تزوجت المرأة بعد وفاة زوجها فلمن تكون في الجنة؟

إذا تزوجت المرأة بعد وفاة زوجها فلمن تكون في الجنة؟

فتوى رقم : 13086

مصنف ضمن : الإيمان

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 24/12/1431 08:05:10

س: إذا توفي الرجل وهو راض عن زوجته وهي تحبه ثم تزوجت بعده من أجل الذرية، فهل تكون في الآخرة لزوجها الأول أم للثاني؟ علما بأنها تفضل الأول.

ج: الحمد لله أما بعد .. فللعلماء في مسألة من تكون المرأة زوجة له في الجنة إذا كانوا جميعا من أهلها ثلاثة أقوال :
الأول : أنها لأحسنهما خلقا لها في الدنيا ، وقد ورد في ذلك حديث أم حبيبة قالت : يا رسول الله أرأيت المرأة يكون لها زوجان في الدنيا , فتموت ويموتان , ويدخلون الجنة لأيهما هي تكون ؟ قال : "لأحسنهما خلقا عندها في الدنيا . يا أم حبيبة! ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة" لكنه ضعيف .
والثاني : أنها تختار من تشاء منهما ، أو من غيرهما ؛ لقوله تعالى : "وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ" ، وقوله تعالى : "وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" .
والثالث : أنها لمن ماتت وهي في ذمته ، واستدل أصحابه بحديث : "أيما امرأة توفي عنها زوجها فتزوجت بعده فهي لآخر أزواجها" رواه الطبراني من حديث أبي الدرداء ، وهو ضعيف أيضا .
فعليه فالأقرب القول الثاني ، وهو أنها تتخير بين أزواجها ، أو من غيرهم من شاءت .
وحتى لو صح القول الثالث فإن القائلين به لا يختلفون في أنها إن كرهت آخر أزواجها ثم كان لها في الجنة فإنها لا تجد معه ما تجده في الدنيا من الكره ، ولا أسباب بغضه ؛ لأن الجنة دار الصفاء التي لا كدر فيها . والله أعلم.

ذكورة    ذكر    امرأة