الرئيسة    الفتاوى   الطواف و السعي   أحست بالتعب والعجز فسعت وهي راكبة

أحست بالتعب والعجز فسعت وهي راكبة

فتوى رقم : 12737

مصنف ضمن : الطواف و السعي

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 12/09/1431 21:52:43

س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. في 3 رمضان 1431هـ ذهبت إلى العمرة، وبالعادة أعتمر وأخرج بصحة وبدون تعب، وفي هذا العام طمعت أن أعتمر نهارا صائمة، وأستغل الليل في صلاة التراويح مع الشيخ، وقد نمت قبلها فقط ما يقارب 4 ساعات إن لم يكن أقل، وقد أصبت خلال السنة الماضية بما يشابه فقر الدم، ولم أذهب لأخذ الأدوية، بل اكتفيت بالأدوية الطبيعية من الأغذية، ولكن لا يزال يحدث معي أحيانا بعض التعب، المهم اعتمرت الساعة الرابعة إلا ربع تقريبا قبل أذان العصر، وفي الشوط الخامس شعرت بالتعب نتيجة الحر، لكن تحاملت على نفسي، حتى جاء السادس، وأقيمت الصلاة، وصليت مع الناس، فأخذت السابع احتياطا؛ لأني شككت في واحدة، فلما كنت أصلي العصر في السادس بالكاد أتنفس، وأستطيع الوقوف باعتدال، فانتهيت من السابع بعد الصلاة والحمد لله، وكنت متعبة جدا، وخشيت على نفسي الإغماء، لأني بدأت أشعر برعشة، ووهن وبعض الشعور الغريب كبرودة نتيجة لضربة شمس ونحوها، فما استطعت فعلا أن أصلي ركعتي الطواف، فتركتهما واستندت على سواري الحرم، قريبة من الصحن، وطلبت من أحدهم إحضار الماء لأفطر فأفطرت، ولكن لم تعد إلي القوة، حتى بعد شرب ما يقارب 5 أكواب من ماء زمزم، فطلبت من أحدهم أن يحملني في المسعى على عربة، وبالفعل حملني وسعيت على عربة، ولم أكن أشعر بالعجز التام، لكن أظن أني لن أكمل شوطين حتى يغمى علي لشدة الحر، والتعب.
السؤال: هل ولو كان لدي قدرة تتجاوز 30% أكون آثمة، لأني استأجرت من يسعى بي؟ وإن كنت أخشى الإغماء على نفسي؛ لأني دخلت في بداياته فعلا، وسيكون عقلي ذاهلا عن العبادة أصلا من استشعار ونحوه، وطلبت العربة لأجل ذلك وخشية على نفسي، هل يأثم من جعل غيره يحمله، مع العلم والحمد لله رزقني الله صحة وقوة تفوق بعض قريناتي، ومن هن أصغر مني، لكن هذه المرة تعبت فعلا؟

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. يجوز للإنسان أن يسعى راكباً ولو لم يكن عاجزاً؛ فقد سعى النبي صلى الله عليه وسلم راكباً. وعليه: فلا شيء عليك فيما فعلت. والله أعلم.