المشروع للفتاة فعله عند التردد في قبول الخاطب لعدة اعتبارات
فتوى رقم : 12373
مصنف ضمن : النكاح
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 01/04/1431 09:52:20
س: يا شيخ .. أنا في حيرة، فقد كنت مخطوبة، وتم فسخ خطوبتي، ثم الآن تقدم لخطبتي شاب يصلي، ولا أعرف هل يقرأ القرآن أم لا؟ وهل أهله طيبون أم لا؟ ولكن هذه ليست مشكلة، مشكلتي أن الشاب وظيفته كابتن طائرة، ومع العلم بأن كابتن الطائرة سفره كثير، فهل أعتبره سببا لرفضي للشاب؛ لأنه سيكون غير مهتم بي وبأولادي مستقبلا، أم ماذا أفعل؟ أفيدوني، أرجوكم، فأنا في حيرة، وخائفة جدا، خائفة بأنه لو سألني، لماذا تم فسخ خطوبتك، ماذا أقول له؟ هل أوافق لأن أهله طيبين، أم أقول: لا. بسب وظيفته، مع العلم أن الشاب وسيم، والمضيفات هذه الأيام لا يفرقن بين المتزوج وغيره وقد استخرت 3 مرات، فكم مرة أصلي حتى يتبين الأمر؟ أفيدوني.
ج : الحمد لله وبعد .. حقيقة الاستخارة أنها دعاء بأن يكون ما مضى فيه العبد وتوجه إليه خير له في دينه ودنياه ، ولا ينتظر العبد بعدها أن يجد انشراحا في صدره لأحد الأمرين ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : "إذا هم أحدكم بالأمر" .. الحديث . فالاستخارة تأتي بعد اعتبار قواعد الشرع والحكمة والاستشارة في اختيار أحد الأمرين ، ثم يدعو بعد ذلك أن تكون فيه الخيرة ، وأما حديث : "ثم انظر ما سبق إلى قلبك فامض فيه" فهو حديث ضعيف . ثم إن المرء قد ينشرح صدره لهوى يُعرض به عن أصول الشريعة وقواعد المصلحة ؛ فلا اعتبار لانشراح الصدر ، أو عدمه . ويجوز تكرارها؛ لأنها دعاء . والله أعلم.