فتوى رقم : 12043

مصنف ضمن : الإيمان

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 21/03/1431 03:07:31

س: عفوا شيخنا .. سؤال من أحد الرقاة: امرأة يأتيها عاشق بين اليقظة والمنام فيعاشرها على فراشها، وزوجها نائم لا يعلم بذلك. هل يجب عليها إخبار زوجها؟ وهل تأثم لو رضيت بهذا الموضوع؟ وهل يمكن أن يقع حمل؟

ج: الحمد لله أما بعد .. ما يأتيها إما أن يكون مناما ، أو خيالات بسبب اضطرابات نفسية ، ولا أعلم من الشريعة أو في الواقع أن الجني يعاشر الأنسي ، وعليه لا يُمكن ان يحصل حمل واقعا ؛ لأنه لا يحصل بين الأجناس المتقاربة ؛ كالضأن والمعز ؛ فكيف بين الأنسي وخلق مختلف تماما؟
كما أن الشريعة لم تدل عليه ، وأما قوله تعالى في حوريات الجنة : "لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان" وما قاله بعضهم في وجه الاستشهاد من أن نفي الجماع يدل على وقوعه ففيه نظر ؛ لأن هذه حوريات الجنة في خلق مختلف ، وكذلك الإنس يتغير فيهم الخلق ؛ حتى إنهم لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ؛ كما ثبت ذلك في صحيح مسلم مرفوعا ؛ فربما كان التناكح بين الأجناس في الجنة واقعا فنفاه الله تكريما لأهل الجنة ، أما دعوى شمول ذلك لحال الجن والإنس في الدنيا فلم تدل عليه الآية .
وأما الإثم فلا تأثم إذ كان هذا خارجا عن إرادتها ؛ بسبب حالة نفسية أو بدنية .
ولا أرى لها أن تخبر زوجها بذلك .
والذي عليها أن تحافظ على قراءة القرآن والتعاويذ الواردة وأذكار الصباح والمساء والنوم . والله أعلم.

جنّ    جنس    جماع    عشرة    آدمي    نوم