فتوى رقم : 10015

مصنف ضمن : أحكام الإعتكاف والعشر الأواخر

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 19/09/1430 22:55:11

س: حفظكم الله يا شيخ، الغرف التابعة للمسجد والمتصلة بها، وكذلك مكتبة المسجد، هل تعتبر من المسجد بحيث ينام الإنسان بها حال اعتكافه، ويجلس بها إلى الإشراق، ولها تحية مسجد؟ بارك الله فيكم.

ج : الحمدلله وحده أما بعد .. إن كانت هذه الملاحق محلاً للصلاة ؛ ولو في الجمع ورمضان فيُشرع الاعتكاف فيها ؛ وإلا لم يُشرع ؛ لأن الحكم حين تعلق بالمسجد فإنه معلق بما يدل عليه لفظ "المسجد" على الحقيقة ؛ لقوله تعالى : "وأنتم عاكفون في المساجد" ، وهو مكان السجود ؛ فيكون محل الاعتكاف مكان الصلاة فقط ؛ فعليه لا يُشرع في المكتبة ، ولا في غرفة إدراة الحلق ، ونحوهما ، وهذا يوافق المعنى التربوي في تحقيق مقاصد الاعتكاف في كونه في المسجد ومع الناس ؛ إذْ لو قيل بغير ذلك فلا فرق بين الاعتكاف في بعض هذه الأماكن وبين المنزل ، أو أي موضع آخر مخصص لذلك ، والقول بأنه يُشرع الاعتكاف فيما فُتح على محل الصلاة لا أعلم له دليلا من الشريعة ولا من العرف . والله أعلم .

اعتكاف    ملحق    مسجد    حُجرة    مكتبة