هل الشرك الأصغر أكبر من الكبائر؟
فتوى رقم : 8537
مصنف ضمن : الإيمان
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 05/07/1430 17:10:45
س: السلام عليكم ورحمة الله .. فضيلة الشيخ ! قرأت أن الشرك الأصغر أكبر من الكبائر، فهل هذه العبارة على إطلاقها، بمعنى: أن من حلف بغير الله يكون مرتكباً كبيرة من أكبر الكبائر؟ وجزاك الله خيراً.
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. يعد جنس الرياء ـ وهو إرادة المرء بعمله شيئا من الدنيا ـ كبيرة من الكبائر ؛ لأن المرء صرف فيه شيئا من العبادة لغير الله ، وإنما سمي شركا أصغر في مقابل الشرك الأكبر المخرج من الملة ، لا أنه صغير .
ومما يؤكد ذلك هذا الوصف العظيم والتحذير الكبير في قوله صلى الله عليه وسلم : "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر" ، وفسره بالرياء .
ومن ذلك حديث أبي سعيد مرفوعا بلفظ : " ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟" قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "الشرك الخفي، يقوم الرجل، فيصلي، فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل" رواه أحمد .
وقول من قال من العلماء : إنه أكبر من الكبائر المقصود : جنسه ، لا أن يسيره العارض أكبر من قتل النفس البريئة عمدا عدوانا ، مع تبييت النية لقتله .
وبالجملة لا يحتاج المرء إلى هذه الموازنة فحسبه أن يعرف أن الرياء كبيرة ؛ لما تضمنه من صرف شيء من العبادة لغير الله . والله أعلم .