الرئيسة    الفتاوى   أحكام اللباس والزينة والحجاب والعورات   أخذ المرأة للحمام المغربي عند الكوافيرة

أخذ المرأة للحمام المغربي عند الكوافيرة

فتوى رقم : 8314

مصنف ضمن : أحكام اللباس والزينة والحجاب والعورات

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 27/06/1430 12:58:21

س : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يا شيخ ! ما حكم عمل الحمام المغربي عند الكوافيرة ؟ مع العلم أني أستر العورة . أرجو الرد ضرورياً .. وشكراً .

ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. لا حرج على المرأة في خلعها جميع ملابسها في غير بيت زوجها، أو غير بيوت محارمها إذا لم تبد عورتها لأحد؛ كأن تكون في غرفة التبديل في المشغل مثلاً، أو في حمام للتنظف ونحو ذلك ؛ وحديث عائشة الذي أخرجه أبو داود وابن ماجة في سننهما مرفوعاً من رواية عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيت زوجها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله" محمول عند أهل العلم على كشف عورتها للرجال أو النساء، ولو كان المقصود عدم الجواز في كل مكان للزم منه منعها من وضع ثيابها في بيت والدها وأختها وسكن الطالبات ونحوها؛ لأن هذه ليست بيتاً لزوجها.
قال المناوي بعد ذكره للحديث: (.. بخلاف ما لو نزعت ثيابها بين نساء مع المحافظة على ستر العورة؛ إذ لا وجه لدخولها في هذا الوعيد)، وأما إنكار عائشة على نساء حمص دخول الحمامات وذكرها هذا الحديث، فإنكارها محمول على ما يحصل في هذه الحمامات من كشف عورات النساء لبعضهن أو للرجال. لكن لتحرص الأخت على عدم الذهاب إلى المشغل ما استطاعت لا للخياطة ولا للماكياج ولا لغيرهما ؛ فإذا ذهبت فلتختر المشاغل المأمونة.
ولتحذر في غرفة التبديل ولو في مشغل مأمون من وجود آلات تصوير خفية بين ورود أو أباجورة أو أجهزة أو علب كهرباء مكشوفة أو غير مكشوفة؛ فالغرفة التي توجد فيها أشياء مثل ذلك داعية إلى الاشتباه؛ فلا بد أن تكون الغرفة (سادة).
ولتحذر من المرآة المزدوجة التي تعكس صورة المرأة، ولكن يمكن لمن خلف المرآة أن يرى المرأة، وحتى تعرفي هذه المرآة ألصقي رأس إصبعك على سطح المرآة فإن لاحظت وجود مسافة بين إصبعك وصورته في المرأة فهي مرآة عادية مأمونة، وإذا انطبق الإصبع علي صورته في سطحها أي لا توجد مسافة (كأنهما إصبعان حقيقيان متلاصقان ) فهي مرآه مزدوجة. والله أعلم .