فتوى رقم : 7795

مصنف ضمن : الوضوء والغسل

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 09/06/1430 12:16:45

س : السلام عليكم .. 
سمعت من شيخ ثقة بأن غسل يوم الجمعة يجزئ عن الوضوء ، ثم قرأت في أحد فتاوى كبار العلماء بأن الغسل لا يجزئ عن الوضوء إلا غسل الجنابة فما الحكم ، علما بأني اعتمدت على القول الأول ، ثم لما قرأت القول الثاني أصبحت أتوضأ ، وما الحكم في صلوات الجمعة التي صليت بها حيث أنني لا أعلم عددها ؟. أفتونا جزاكم الله خيراً .

ج : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أما غسل الجنابة : فالصحيح أن الحدث الأصغر يدخل في الحدث الاكبر ، فيجزئ الغسل عن الوضوء ؛ وهذا إحدى الروايتين عن أحمد ، وهو اختيار ابن تيمية رحمه الله . وأما غسل التبرد والتنظف أو الغسل المستحب كغسل الجمعة : فإذا اغتسل الإنسان بنية الوضوء وتمضمض واستنشق فالأظهر أن وضوءه مجزئ، وقد وقع الترتيب بنية الوضوء الشرعي حيث إن الماء يسيل على جميع الجسد . وعلى كل حال : فما دمت قد عملت بذلك بناء على فتوى فلا يلزمك الإعادة ولو تبين أن الصحيح خلافه؛ لأن من أدى العبادة بعد تحريه باجتهاد صحيح أو تقليد سائغ ثم تبين له بطلانها لم يلزمه إعادتها ، وعلى ذلك دلت السنة وهدي الصحابة . والله أعلم .

إجزاء    تداخل    وضوء    غُسْل    طهارة    صلاة الجمعة    جنابة    جُنُب