موضع دعاء الاستفتاح في صلاتي العيدين والاستسقاء
فتوى رقم : 4440
مصنف ضمن : صلاة العيدين
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 05/12/1429 18:37:00
س: أسأل عن القول الراجح في موضع دعاء الاستفتاح في صلاتي العيد والاستسقاء؛ هل يكون بعد التكبيرة الأولى أم السابعة؟ وشكرالله لك.
ج: الحمد لله وبعد .. هذه المسألة محل خلاف بين العلماء؛ فجمهور أهل العلم على أن المشروع في صلاة العيدين الإتيان بدعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام وقبل التكبيرات الزوائد؛ لأن الاستفتاح لأول الصلاة، وذهب أبو حنيفة وهو رواية عن أحمد، وهو قول الأوزاعي إلى أنه يستفتح بعد التكبيرات الزوائد؛ لأن الاستفتاح تليه الاستعاذة وهي قبل القراءة، وعن أحمد رواية بالتخيير، والأٌقرب قول الجمهور.
هذا فيما يتعلق بصلاة العيدين، وأما صلاة الاستسقاء فالأقرب أن التكبيرات الزوائد التي يفعلها الناس في الاستسقاء ليست سنة، لعدم ثبوت فعلها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأما ما رواه النسائي من قول ابن عباس: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متواضعا متبذلا متخشعا متضرعا، فصلى ركعتين كما يصلي في العيد، ولم يخطب خطبتكم هذه. فهو حديث جيد ، ولكن لا دلالة فيه على مشروعية التكبيرات الزوائد في الاستسقاء ؛ لأن قوله : كما يصلي في العيد يُحتمل أنه في عدد ركعاتها ووقتها ومكان أدائها ، ولو أنه كبر فيها لنُقل ، وما جاء عن العمرين من التكبيرات فيها فلو صح لكان حجة ، ولكنه ضعيف ، وبالقول بعدم مشروعيتها ذهب مالك وأحمد في الرواية الثانية . والله أعلم.