المشروع عند خوف الوقوع في الرياء
فتوى رقم : 3057
مصنف ضمن : الرقائق والأذكار والأدعية
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 18/10/1429 11:23:00
س: السلام عليكم .. يوجد رجل من جماعة مسجدنا لا أحب أن أصلي بجنبه؛ لأنه يرفع صوته ويشوش علي، وقفنا لتنظيم الصفوف في صلاه التراويح، وطلب مني رجل أن أكون قريبا من هذا الرجل الذي يرفع صوته، فاستحيت من الرجل صاحب الطلب فجئت وأخذت شخصا يكون بجانبي يبعد عني الرجل الذي يرفع الصوت، فهل استجابتي للرجل صاحب الطلب مع كرهي لها فيه رياء؟ وهل إذا خفت على نفسي الرياء أقول: (اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم)؟ وإن كنت وقعت في السؤال الأول في رياء، ماذا افعل؟
ج: ليس فيما فعلته شيء من الرياء، وقول هذا الدعاء عند الخوف من الرياء مشروع، فقد جاء في حديث أبي موسى قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: "أيها الناس، اتقوا هذا الشرك؛ فإنه أخفى من دبيب النمل"، فقال له من شاء الله أن يقول: وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله؟ قال: قولوا: اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه" رواه أحمد والطبراني وحسنه الألباني في صحيح الترغيب. والله أعلم.