فتوى رقم : 22639

مصنف ضمن : أحكام الموظفين والطلبةوالعمال

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 18/12/1442 09:37:38

س: زوجي طبيب، وقد طلبت منه إحدى شركات الأدوية أن يعد محاضرة علمية في تخصصه، وهي لا تتعلق بالدواء الذي تروج له هذه الشركة، وقد عرضت عليه الشركة مبلغاً مالياً نظير مجهوده ووقته، علماً بأن المحاضرة عن طريق الزوم، فهل يجوز له أخذ هذا المقابل المادي؟

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فإذا هذه الشركة تصل بمثل هذه التكليفات وهذه المحاضرات إلى اقتناص رأي الطبيب في أخذ دواء معين أو برنامج محدد تملكه أو تسوق له ةإقناع المستشفى أو الصيدلية باعتماده فلا يجوز له قبول ذلك؛ لأنهم يجدون العشرات من المتخصصين في الجامعات ممن لا يمارس الطب وصرف الأدوية لإلقاء هذه المحاضرات أو المشاركة في مؤتمرات، ومع ذلك لا يأخذون منهم أحدا، ثم يعمدون إلى الأطباء ممن يمارسون مهنة الطب لإيصال بعض المبالغ إليهم بطرق وحيل متنوعةعلى شكل محاضرة، لتكسب بها الشركة دعاية، وفي الوقت نفسه توصل المبالغ إلى الأطباء؛ فيتحقق غرضها في رشوة خفية لهذا الطبيب لتسويق منتجاتها، ولاعتماد المستشفيات للأدوية التي ينصح بها؛ وهذا لا يجوز.
أما إذا أذن بذلك مرجعه المالك للمستشفى الذي يعمل فيه وليس مديره الإداري، ولم ينتج عن هذا تقديم توصيات أو وصفات للمرضى يكون غيرها خيرا منها تحت تأثير هذه العلاقات فهو جائز.
وبالجملة فأوصي الطبيب بالبعد عن هذه العلاقات المشتبهة التي قد يتواطأ فيها شركة الأدوية والمستشفى والطبيب بعلم أو بغير علم على الإضرار بالمريض، أو تقليل جودة علاجه. والله تعالى أعلم.

أخذ    طبيب    دواء    محاضرة    أموال    شركة    تسويق    رشوة    

تداوي    مداواة    طبيب