الرئيسة    الفتاوى   الجهاد ومعاملة الكفار   تغيير اسم العائلة بعد الدخول في الإسلام

تغيير اسم العائلة بعد الدخول في الإسلام

فتوى رقم : 22595

مصنف ضمن : الجهاد ومعاملة الكفار

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 04/12/1442 17:07:14

س: السلام عليكم .. سألتني إحدى الأخوات الكنديات التي بفضل الله اعتنقت الإسلام حديثا إذا كان ممكن أن تغير اسم عائلتها قبل الإسلام لاسم إسلامي؛ وهل هذا مسموح في الإسلام أم أنه من تغيير النسب؟ وخصوصا أن اسم عائلتها مرتبط بموسيقيين مشهورين؛ فهي تريد أن تغيره بشكل غير رسمي أي أن تصبح لها كنية اسم عائلة إسلامي، علما بأن والدها متوفى، وهي تريد أن تبقي اسمه واسم جدها، لكن اسم العائلة معروف في مجال الموسيقى وهي لا تريد أن ترتبط به، والتغيير ليس في الأوراق الرسمية؛ فما حكم ذلك؟
جزاكم الله خيراً.

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. أما من جهة حكم تغيير اسم العائلة بعد إسلام هذه الأخت الكندية نسأل الله عز وجل أن يثبتنا وإياها، فإن الأصل بقاؤها على هذا الاسم.
وأما تاريخ بعض أفراد الأسرة فلا يضرها؛ بل هي من فضائل الأخت الكريمة حين وفقت وهديت في هذه البيئة، وهكذا سيراها الناس فضلا وقدوة، كما أن فيه تذكرا منها لنعمة الله عليها.
هذا وقد كان للأخت الكريمة سلف في صحابة رسول الله؛ حيث بقي بعض الصحابة يُنسب إلى أبيه المحاد لله ولرسوله وهو أبو جهل بن هشام، وظل أولاده الذي أسلموا يُسمَّون بذلك بل بلقب السوء نفسه؛ كعكرمة بن أبي جهل، وأختيه جويرية وجميلة، ومثلهم بنات أبي لهب خالدة ودرة وعزة، وكذلك فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة، وغيرهم كثير.
وإذا وجدت في نفسها من اسم الأسرة حرجا حتى بعد الذي ذكرنهاه فالحرج مرفوع، ولها أن تغير اسم العائلة، ولا أعلم ما يمنع من ذلك في الشريعة. والله أعلم.