الرئيسة    الفتاوى   الآداب   حكم من ينفق المال اتقاء لمذمة البخل

حكم من ينفق المال اتقاء لمذمة البخل

فتوى رقم : 22255

مصنف ضمن : الآداب

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 17/12/1440 20:50:52

س: السلام عليكم.. فضيلة الشيخ.. لدي سؤال وأريد الإجابة بشكل واضح:
لو أن إنسانا عنده أولويات يريد أن يجمع مالا لتحقيقها، لكن حين يطلب منه أقاربه لا يستطيع إلا أن يعطيهم؛ من أجل اتقاء مذمتهم واتهامهم إياه بالبخل؛ هل يكون ضمن أول ثلاث تسعر بهم نار جهنم؟
هو يقول: أنا لا أريد منهم أن يمدحونني، فهذا شأنهم، لكن لا أرغب أن يذموني.
خلال بحثي عن "حكم من ينفق المال اتقاء لمذمة البخل" كأني فهمت أن المقصود بالإنفاق في الحديث هو الصدقة وليس الكرم من أجل الأقارب وإحسان ضيافة الضيف؛ فهل هذا صحيح؟

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فإن هذا العمل الذي عملته لا يعد من الرياء، وإنما هو من اتقاء المذمة، والرياء هو أن يكون العمل للناس حتى يقول لنفسه بأنني فعلت هذا لله، وهو إنما فعله لنفسه.
أما من فعل ذلك ليتقي مذمة الناس لكنه لم يرد ثناء فلا يظهر دخوله في هذا الحديث إلا أنه بهذا العمل فوت على نفسه الأجر والفضيلة، فالأفضل في حقه إذا وجد محتاجاً أن يحسن نيته ولو في آخر لحظة وأن يغالب نفسه فيما يقع في قلبه من قصد دفع مذمة الناس فيقول: أنا في سعة وهؤلاء محتاجون، وأحتسب الأجر عند الله في النفقة عليهم، فإذا حسن نيته أُجر على ذلك. والله أعلم.

إنفاق    ذمّ    بخيل    بخل    أموال    أقارب    صدقة    تصدّق