فتوى رقم : 21866

مصنف ضمن : الوصايا والتبرعات

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 24/05/1440 08:32:38

س: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. فضيلة الشيخ .. أنا أساهم في جمعية خيرية مكونة من مجموعة من النساء من أجل تقديم بعض المساعدات لأناس تحتاج للمساعدة، ومن شروط الجمعية أن تلتزم العضوات بدفع مبلغ شهري، وأنا الآن أمر بضائقة مادية؛ سؤالي هو: أخواتي يقدمن لي مبلغا لأقدمه لأي شخص محتاج وأنا أدفع هذه المبالغ لهذه الجمعية الخيرية ولا أضيف مبلغاً من عندي على هذه الأموال؛ فهل أعتبر مذنبة في ذلك كون رئيسة الجمعية تعتبر هذه المبالغ من عندي؟
ملاحظة: المبلغ الشهري يبدأ من 5 ريالات ولي مطلق الحرية في الزيادة.

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. فمن جهة الإجزاء فمادام أن المبلغ يذهب إلى صندوق خيري مصارفه هي نفس المصارف التي أرادها إخوانك من المبلغ الذي أعطوك إياه للمحتاجين فهي مجزئة.
ولكن ههنا إشكال من وجه آخر وهو أنك أظهرت أنك متبرعة من عندك فيما الواقع أنها تبرعات إخوانك، وهذا ممنوع لأجل الرياء والتصنع في حق الله، لا لأجل حق إخوانك، بل فيه زيادة على الرياء؛ لأن فيه نوعا من تشبع المرء بما لم يعط؛ وهو إظهاره للناس أنه متبرع وليس كذلك؛ فلا يجوز. والله أعلم.

صدقة    جمعية خيرية    تصدّق    أموال    إخبار    تسليم    تبرّع    متبرع    عضوية