الرئيسة    الفتاوى   الآداب   حكم كذب الأخت على أختها المسجونة بأن أمها لم تمت

حكم كذب الأخت على أختها المسجونة بأن أمها لم تمت

فتوى رقم : 21414

مصنف ضمن : الآداب

لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد

بتاريخ : 11/11/1439 10:40:05

س: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. من فضلك شيخنا .. صديقة لي حُبِست أختها وتوفيت والدتهما وأختها في الحبس، ودائما ما تكذب على أختها وتخبرها أن والدتها بخير لكن عندها كسر في رجلها لذا لا تزورها، فطلبت منها أختها أن تقسم لها أن والدتها بخير؛ فماذا تفعل ؟ وهذا مثل هذا الكذب يجوز؟ مع العلم أن أخت صديقتي كانت أكثر بناتها تعلقا بها مع ما تمر به من أزمات نفسية بسبب بعدها عن أولادها وزوجها.

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. فإذا غلب الضرر على هذه البنت بإخبارها فيجوز التعريض والتأويل وليس الكذب؛ وذلك بأن تقول" هي بخير، وتقسم على ذلك، وهي تقصد في نفسها أنها بخير في سنين مضت.
ولكن الذي يقرره خبراء علم النفس أن القلق والحزن المستمرين مدة طويلة مع الشكوك والظنون والتقلب ين الرجاء والخوف وما تراه في وجوه وعيون زوارها= أشد وأخطر من وقع المصيبة نفسها؛ لأن المصيبة تبدأ كبيرة ثم تخف على المصاب تدريجيا، أما مع الترقب والتوقع والرجاء والخوف في وقت طويل فإن النفس تمرض أشد من الإخبار المباشر بالمصاب بطريقة مناسبة.
كما أنه ليس من المناسب لها إذا فرحت بالخروج واستعدت للقاء أن تفاجأ بموت أمها؛ فالأغلب لها في صلاح حالها هو أن تُخبر بذلك بطريقة تراعي حالتها النفسية، وهذا يعرفه أهل الخبرة. والله أعلم.

ميت    أمّ    أخت    سجين    سجن    كذب    تورية    حزن    مرض نفسي    موت    إخبار