



أوصت قبل وفاتها ببناء أرضها مسجداً أو دار تحفيظ إلا أنه لا يوجد مال لذلك
فتوى رقم : 20568
مصنف ضمن : الوصايا والتبرعات
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 05/08/1438 17:06:05
س: السلام عليكم ورحمة الله .. الوالدة - رحمها الله - توفر أموالها، ولها أرض كبيرة جدا في مكة المكرمة أوصت بأن يبنى على هذه الأرض مسجد أو دور تحفيظ للقرآن، والآن الأرض موجودة وتحتاج من يقوم ببناء المسجد من فاعلي الخير، لكن الأمر قد يطول، ففكرت ببيع الأرض ؛ لأن قيمتها مربحة بإذن الله فنبني بها عدداً من المساجد في دول متفرقة في يوغوسلافيا أو شرق أسيا أو شمال إفريقيا ؛ لكون الناس يحتاجون إلى المساجد هناك ، والمسجد الواحد قد يكلف 50000 وينجز خلال شهرين؛ فما حكم التصرف بهذه الأرض وبيعها للبناء في دول متفرقة كما ذكرت لكم؟
ج: الحمد لله أما بعد .. فحيث لم تنص والدتك على وضع المسجد في الخارج ، وأن كثيرا من الناس لا يرغبون في بنائها في الخارج ؛ مما يكون له أثر في معرفة مراد الواقفين والموصين ؛ فلا يجوز بناؤها في الخارج .
وإذا كانت تكلفة البناء غير متيسرة فيُمكن بيع بعضها ليُبنى على بقيتها بقيمة المبيع ، وإذا كان المكان مستغنيا فتُنقل الوصية إلى أقرب مكان محتاج في مكة أو ما حولها من القرى .والله أعلم.