العمل في تعديل السيارات لتكون صالحة للسباقات
فتوى رقم : 19717
مصنف ضمن : الإجارة
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 03/11/1436 12:50:44
س: سلمك الله .. عملنا يعتبر من ضمن ميكانيكا السيارات ، ويختص بتعديل وتحسين أداء محركات السيارات .. وبشكل عام نقوم ببيع وتركيب قطع رياضية إضافية لمحرك السيارة هدفها زيادة قوة وعزم المحرك .. هذه السيارات استخدامها الأساسي في سباق السيارات .. والسباقات هذه تكون في حلبات مخصصة مثل حلبة الريم بالرياض أو حلبة البحرين الدولية او في شوارع نائية في أطراف المدينة .. طبعا لا يدخل فيها أي جائزة أو أي عائد مادي إنما هي فقط هواية وللتسلية ..
الجدير بالذكر أن الاختصاص هذا منتشر بكثرة بين الشباب ومنهم ورش تعديل كبيرة تعمل من سنين في نفس المجال .. وهناك شركات كبرى عملها الأساسي دراسة وتصنيع القطع الرياضية ..
سؤالي : هل هناك ما يمنع هذا العمل من الناحية الشرعية ؟
ج: فإن المعتبر في سد الذريعة ، ومنع أسباب التعاون على الإثم والعدوان هو العلم بحصول المفسدة مع العميل المعين بيقين أو غلبة ظن ، ولا عبرة بحال الناس فيها ؛ ولو غلب الاستعمال الممنوع على استخدامهم ؛ لأن الحال الأخيرة إنما هي من اختصاص السلطان، وحيث لا تعلم من طالب التعديل - ولو بظن غالب - ما يدل على سوء استعماله بتفحيط ونحوه فيجوز عمل هذه التعديلات ، وإن ظهر قصد صاحبها إلى الفساد بقرينة لم يجز ؛ لأنه من التعاون على الإثم والعدوان. والله أعلم.