معنى (ترك العمل من أجل الناس رياء...)
فتوى رقم : 17065
مصنف ضمن : الإيمان
لفضيلة الشيخ : سليمان بن عبدالله الماجد
بتاريخ : 09/10/1433 23:36:23
س: السلام عليكم .. سؤال: أشكل علي عبارة : (ترك العمل من أجل الناس رياء أو شرك) يا شيخ .. ما معناها ؟ وكيف أعرف أني تركت العمل من أجل الناس؟
ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.. لا يثبت هذا مرفوعا ولا موقوفا ، ولكنه شيء يروى عن الفضيل بن عياض حيث يقول : (ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله عنهما) روه البيهقي " في "الشعب" (9/184) .
هذا ولا أعلم في الكتاب أو السنة ما يدل على أن ترك العمل من أجل الناس رياء ، لكنه قد يكون معصية إذا كان تركا لواجب.
وأما ترك العمل فإن كان تأجيلا له بحيث يجعله في خلوة فهذا من أحسن الأعمال ، وأفضل المقاصد ، وكذلك إن كان الباعث كلُّه غيرَ وجه الله فينبغي له أن لا يقدم عليه.
أما إن كان الباعث وجه الله تعالى ، ثم خشي أن يعرض له الرياء ، أو العجب بمحضر الناس ، وكان التأجيل داعيا إلى تركه بالكلية فالأولى به أن يبادر إليه ، وأن يحرص على مدافعة خاطرة الرياء ، لكنه لو تركه في هذه الحال فقد فرط في الخير ، ولا يُعد مرائيا ؛ لأن الرياء إنما هو فعل العمل الصالح أو تحسينه لأجل الناس ، وليس ذلك كذلك. والله أعلم.